يوليو 19, 2023
استثمار مذهل بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني في أبحاث البلاستيك
زيادة قدرها 6 ملايين جنيه إسترليني في أبحاث الاستدامة البلاستيكية
خطت هيئة البحوث والابتكار في المملكة المتحدة (UKRI)، وهي وكالة تمويل وطنية بارزة، خطوة كبيرة في مجال الحفاظ على البيئة من خلال دعم خمسة مشاريع بلاستيكية مستدامة فريدة من نوعها بتمويل ضخم بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني. وتعد هذه الخطوة جزءاً من حملة المملكة المتحدة الأوسع نطاقاً نحو مستقبل مستدام، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تخفيضات كبيرة في النفايات والتلوث، وتقليل الحاجة إلى المواد الخام البكر، والمساهمة في تحقيق أهداف البلاد الطموحة المتمثلة في تحقيق صافي انبعاثات الكربون الصفرية.
ينتج العالم كل عام ما يقرب من 300 مليون طن من البلاستيك. وعلاوة على ذلك، يتم التخلص من حوالي 100 مليار قطعة من العبوات البلاستيكية سنوياً، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى حلول مبتكرة للتخفيف من الأضرار البيئية الناجمة عن النفايات البلاستيكية.
وكانت وزيرة البيئة ريبيكا باو صريحة بشأن الحاجة إلى هذا التحول، قائلةً "إن التلوث البلاستيكي له آثار مدمرة على بيئتنا والحياة البرية، وأنا مصممة على الابتعاد عن نموذج "خذ، اصنع، ارمِ" والتحول نحو الاقتصاد الدائري للمواد البلاستيكية. ستدعم هذه المشاريع الطموحة جهودنا للحد من الأضرار البيئية الناجمة عن البلاستيك والتحول نحو الاقتصاد الدائري."
ريادة التغيير في البلاستيك
خمسة مشاريع فريدة من نوعها من المقرر أن تقود الطريق في مجال البحوث والابتكار في مجال البلاستيك:
"تحقيق استدامة منتجات النظافة الصحية الماصة" هو مشروع يديره البروفيسور مارك ميودونيك في كلية لندن الجامعية. يهدف المشروع إلى معالجة الطلب المتزايد على منتجات النظافة الصحية التي تستخدم لمرة واحدة، مثل الحفاضات ومنتجات الدورة الشهرية وفوط السلس. ويخطط المشروع لابتكار نظام مستدام ومتكامل لإنتاج هذه المنتجات واستخدامها والتخلص منها.
ستجري جامعة برمنغهام، تحت قيادة البروفيسور أندرو دوف، بحثاً حول إنشاء "اقتصاد دائري لبلاستيك الفحوصات الطبية"، حيث ستعالج النفايات البلاستيكية الناتجة عن الاختبارات السريعة للحالات الطبية مثل الحمل والسكري.
تتولى الدكتورة أغنيسكا براندت-تالبوت من جامعة إمبريال كوليدج لندن قيادة مشروع "نهج جديد لإعادة تدوير العبوات متعددة الطبقات". يركز هذا المشروع على معالجة التحدي المتمثل في إعادة تدوير العبوات المصنوعة من البلاستيك والورق والألومنيوم الملتصقة ببعضها البعض. في الوقت الراهن، تشكل هذه العبوات متعددة الطبقات ثمناً بيئياً باهظاً بسبب عدم وجود تكنولوجيا مناسبة لإعادة التدوير. تخطط إمبريال كوليدج لسد هذه الفجوة من خلال دمج طرق إعادة التدوير الميكانيكية مع التقنيات الكيميائية والكيميائية الحيوية، مثل إذابة الغراء والمعادن.
"تكسير النفايات البلاستيكية بسرعة ونظافة ورخص ثمنها" هو مشروع يشرف عليه الدكتور دانيال سلوكومب في جامعة كارديف. ويركز المشروع على تسهيل التكسير الفعال للنفايات البلاستيكية إلى مكوناتها على المستوى الجزيئي. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المكونات لإنتاج مواد بلاستيكية جديدة قابلة لإعادة الاستخدام. ويجري حالياً تطوير عملية من خطوة واحدة تعتمد على الموجات الدقيقة ولا تصدر أي انبعاثات.
وأخيراً، يهدف مشروع "تحويل نفايات المنسوجات إلى مواد بلاستيكية معاد تدويرها" بقيادة البروفيسور تشينيو دو في جامعة هدرسفيلد إلى استعادة البوليستر والسليلوز من ألياف القطن/البوليستر المختلطة. ويأمل المشروع أن يبيّن كيف يمكن إعادة غزل هذه المواد المسترجعة لتحويلها إلى ألياف جديدة لمنتجات نسيجية جديدة.
منظور WasteTrade
تدعم شركة WasteTrade، السوق العالمية الرائدة في مجال إعادة التدوير التجاري عبر الإنترنت، استثمار معهد المملكة المتحدة لبحوث إعادة التدوير في أبحاث البلاستيك المستدام. وقد رحبت الشركة، التي لطالما كانت من أشد المدافعين عن البحوث المتقدمة في كل من البلاستيك وتقنيات إعادة التدوير، بهذا التطور.
وتعتقد WasteTrade أن هذه المشاريع يمكن أن تحدث ثورة في الطريقة التي نتعامل بها مع النفايات البلاستيكية، وتحويلها من مشكلة بيئية إلى مورد قيّم. ومع ذلك، فإنها تشدد على أن هذا الاستثمار الذي تبلغ قيمته 6 ملايين جنيه إسترليني، رغم أهميته، يجب أن يكون مجرد بداية. وتحث الشركة على توجيه المزيد من التمويل نحو زيادة الجهود البحثية في مجال تكنولوجيا إعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
وقال ممثل عن الشركة: "هذا التمويل خطوة في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، من أجل تحويل اقتصادنا البلاستيكي بشكل حقيقي، نحتاج إلى تعزيز الاستثمار في تقنيات إعادة التدوير المتقدمة وأبحاث المواد المستدامة. دعونا نحول هذه المشكلة البلاستيكية إلى فرصة بلاستيكية." وبالفعل، فإن الالتزام طويل الأجل بمثل هذه المشاريع يمكن أن يمكننا في النهاية من السيطرة على إمكانية إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، وهي خطوة حاسمة نحو مستقبل مستدام.